بيان
٢٠ أيلول ٢٠٢٤
بيان صادر عن حزب العمل الشيوعي في سوريا
دزينة ثانية من عمر رفيقنا عبد العزيز الخير "أبو المجد"، عضو المكتب السياسي لحزب العمل الشيوعي، وعضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية، في سجون النظام السوري. بذلك، يصبح مجموع السنوات التي قضاها في الاعتقال "26 عامًا"، منها "١٤ عامًا" في الاعتقال الأول، وهذه "١٢" سنة أخرى. ومعه رفاقه: إياس عياش، عضو المكتب التنفيذي، وماهر الطحان، عضو المجلس المركزي لهيئة التنسيق.
وفي مكان مجهول آخر، رفيقنا رجاء الناصر، القيادي في الاتحاد الاشتراكي العربي.
خلال الأعوام الاثني عشر الماضية، تغيّرت الأوضاع في سوريا بشكل جذري، حيث أصبحت مقسمة إلى أربعة أجزاء وخمس احتلالات. ولم يعد الإنسان السوري قادرًا على معرفة ما إذا كانت القوى المعارضة والنظام قادرين على استعادة سوريا موحدة، ديمقراطية وتعددية في حدود "سايكس-بيكو"، من خلال الحل السياسي الذي أقرته القرارات الأممية، وعلى رأسها قرار جنيف، أو القرارات الدولية الأخرى الخاصة بالملف السوري، ومنها القرار الدولي 2254 الصادر عام ٢٠١٥.
بالإضافة إلى ذلك، هناك استمرار العدوان الصهيوني على غزة بعد عملية السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، مع التهديد باجتياح جديد للبنان، واستمرار الحرب الأوكرانية بين روسيا وأوكرانيا. لهذه الأسباب، أصبحت المسألة السورية في ذيل اهتمامات الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.
إن استمرار اختفاء الرفيق الخير ورفاقه يؤكد عجز المجتمع الدولي، وعجز المسار السياسي حتى هذه اللحظة في جعل ملف المعتقلين والمختفين قسراً ملفاً إنسانياً غير قابل للتفاوض. فمتى يستطيع المسار السياسي ذلك؟!
تثبت السلطة الديكتاتورية، كما أثبتت منذ خمسة عقود، قمعها ونهبها وعداءها لكل حياة سياسية طبيعية وديمقراطية للشعب السوري.
الحرية لعبد العزيز الخير، وإياس عياش، ورجاء الناصر، وماهر الطحان.
الحرية لكافة المعتقلين والمختفين قسرياً.