مرة أخرى وتقف الولايات المتحدة الأمريكية ضد مشروع القرار الذي قدمته الجزائر يوم الخميس ١٨ نيسان في مجلس الأمن بمنع تمرير مشروع منح العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية رغم حصول القرار على موافقة ١٢ عضو وامتناع عضوين عن التصويت بما يشكل وقوفاً ضد الإرادة الدولية . 

الفيتو الأمريكي يشكل عدواناً صريحاً على حقوق الشعب الفلسطيني ، ويتماهى تماماً مع الكيان الصهيوني ويقف بوضوح مع النهج الاسرائيلي في إبادة الشعب الفلسطيني وتشريده وتصفية قضيته.

الموقف الأمريكي الأخير يؤكد كذب وخداع السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية بإدعائها دعم حل الدولتين ، ويشرعن عمليات الإبادة العنصرية الصهيونية  للشعب الفلسطيني ، ويتطابق الفيتو مع النهج الأمريكي وخداعه عندما صوت البرلمان الأمريكي بالأغلبية على قرار منح مساعدات عسكرية وأمنية للكيان الصهيوني بقيمة 26 مليار دولار  بالرغم من كل الإدعاءات بالضغط من أجل وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة أو الزعم بالضغط على نتنياهو لوقف الإبادة الجماعية أو لومها في عرقلة المساعدات الغذائية والصحية في غزة أو الإدعاء بعقوبات على المستوطنين المتطرفين ، والترويج بفرض عقوبات على كتيبة " نتسيح يهودا " وبعض الضباط الاسرائيلية وغير ذلك من التصريحات والمواقف الجوفاء التي لا تتجاوز ذر الرماد في العيون أمام المجتمع الأمريكي والدولي . 

إننا في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سورية ندين الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة العضوية في مواجهة وضد المجتمع الدولي الذي ندد بالفيتو الأمريكي ، كما وندين قرار مجلس النواب الأمريكي في منح المساعدات العسكرية والأمنية للكيان الصهيوني ، ونرى أن هذا السلوك الأمريكي المخادع يدعم الكيان الاسرائيلي في تصفية القضية الفلسطينية ويشجع على عمليات الإبادة الجماعية في غزة وكافة الأراضي الفلسطينية ، ونرى أنه بات ملحاً إعادة النظر من كافة دول المجتمع الدولي في ميثاق منظمة الأمم المتحدة وٱليات اتخاذ القرارات فيها بما يجعل الأمم المتحدة رهينة أي دولة من الدول الكبرى دائمة العضوية ويؤثر في المحصلة على مصير الشعوب والأمم في العالم .

صادر عن المكتب الاعلامي