بيان
١٧ نيسان ٢٠٢٤
شعبنا السوري وقواه الوطنية
أمام مهام مرحلة التحرر الوطني من جديد
يكتشف السوريون أن أجدادهم الذين ضحوا بحياتهم في ذكرى عيد الجالء الذي مر عليه سبع وسبعون عاماً من أجل استقاللهم عن المحتل الأجنبي كان وهماً، فلم ينعموا إلّا بفترة وجيزة بالحرية والتحرر، وتحول الاستعمار المباشر إلى استعمار أخر غير مباشر عبر الأدوات والتابعين والوكلاء، وعبر حاكمين اكتشفنا أنهم محكومين في إطار الاستعمار الجديد.
كان الاستقلال حلماً للنهضة والتنمية والتقدم، لكنه كان في حقيقته تبعيةً واستغلالًا، وقهراً واستبداداً، وبعد أن أراد الشعب السوري الخروج من حالة الاستنقاع والعجز، وفي سبيل كسر حالة التخلف والاستبداد قام بثورته اليتيمة التي تآمر عليها الجميع في الداخل والخارج لحرف مسارها وأهدافها، ليجد السوريين وطنهم من جديد أمام احتلالات مباشرة لخمس دول تفرض نفوذها وسيطرتها ، وتمنع أي حل سياسي بعد ثالثة عشر عاماً من المأساة السورية ، تحولت معها الدولة السورية إلى دولة فاشلة وتابعة فاقدة لسيادتها الوطنية.
إننا في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سورية إذ نحيي الشعب السوري وأبطال الاستقلال على تضحياتهم من أجل عزة بلدهم ورفعتها، وإن شعبنا وقواه الوطنية أمام مرحلة تحرر وطني اليوم بامتياز وهم بذلك أمام اختبار حقيقي لتحقيق وحدة قواهم وتوحيد رؤاهم السياسية للتغيير الوطني الديمقراطي، ودحر قوى السيطرة الدولية والإقليمية وعملائهم على أرض وطننا، والخلاص من التبعية والدكتاتورية من أجل استعادة سورية لوحدتها على أرضها وإنهاء مناطق أو دويلات الأمر الواقع التي تعمل على تكريس الهويات ما قبل الوطنية من مذهبية واثنية وغيرها، وتعمل على تأبيد حالة الستنقاع السياسي ضماناً لمصالحها وسلطتها ، ضاربةً أي مساعي أو خطوات على طريق الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار الدولي /٢٠١٥ ٢٢٥٤ انسجاماً مع مصالح ومخططات الأجندة الخارجية التي تحركها وتملها.
المجد والخلود لشهداء الاستقلال، والحرية للمعتقلين والمغيبين السياسيين الوطنيين، والرحمة لكافة شهداء الوطن.