رأي | بقلم الزميل د. منذر أبو مروان اسبر , عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق الوطنية
فلسطين
١ أيار ٢٠٢٤
عقدت الصين مؤتمر مصالحة بين الأطراف الفلسطينية وتم تقدم في هذه المصالحة حسب وزارة الخارجية الصينية.
ومن الملاحظ أن الصين على عكس ما يراه بعض الاستراتيجيين أن مايهمها التجارة الدولية فإن ماتقوم به سواء في عقد المؤتمر الصيني السعودي أو الصيني العربي أوالجمع بين إيران والسعودية اوسواء فيما يتعلق بموقفها في تدعيم القضية الفلسطينية والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة من قبل اسرائيل وإيصال المساعدات الإنسانية انما تقوم بدور دبلوماسي في حل الخلافات النزاعية والحربية.
ان هذا يتواكب مع ان الصين ترى أن عليها العمل على إحلال السلام والأمن والتعاون في العالم خاصة وأنها تطرح التعددية القطبية وعدم التدخلات الخارجية في شؤون البلدان والتعاون السلمي لازدهار الإنسانية كما ولاتعمل على اختلاق المعسكرات العالمية الأطلسية أو سواها التي تقسم العالم إلى شمال مسيطر ومهيمن دوليا وبين جنوب يعاني هذه السيطرة والهيمنة منذ قرون.
لقد أبدينا رأينا في ضرورة توجه العرب نحو الصين على المستوى الدولى في واقع الأزمة الدولية القائمة وأن العرب لم يستطيعوا تحقيق مكاسبهم التحررية إلا عبر الأزمات الدولية التي أنتجت :
الحرب العالمية الأولى والتحرر من السيطرة العثمانية
الحرب العالمية الثانية والتحرر من الاستعمار الغربي
الحرب الباردة وتحقيق مكاسب التحرر من التابعية الغربية والمشاركة التقدمية في الحياد الإيجابي.
بهذا نحتاج إلى الاستفادة من دور الصين بعد أكثر من قرن من الاستعمار الغربي وعمله على فرض التابعية المتعددة المراكز على العرب والسيطرة على مواقعهم ومقدراتهم الاستراتيجية والتواطؤ بل والمشاركة في احلال الصهيونية الاستيطانية كآخر استعمار غربي مستمر في المنطقة العربية ضد حقوق الإنسان وحقوق الشعوب والقرارات الدولية سواءفي فلسطين أو الجولان السوري.
لهذا نرى امام التلاعب بالقرار٢٢٥٤ واستمرار الاحتلالات الاجنبية في سورية و تشكيل مجموعات سورية تابعة للمصالح الأمريكية ، العمل على عقد مؤتمر دولي لتنفيذ القرار٢٢٥٤ وانه في الوضعية القائمة لايوجد غير الصين التي تستطيع ذلك بحكم النزاعات الدولية المستعرة وبحكم دبلوماسيتها الدولية الجديدة وعملها على إحلال السلام في الشرق الأوسط.