بقلم المحامي ادوار حشوة، عضو اللجنة الدستورية، و عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق الوطنية.
رأي
١٩ أيار ٢٠٢٤
بعد الحرب الدولية على العراق ثم احتلاله قال وزير الخارجية الفرنسي لعبد السلام جلود الليبي(لم يسقط العراق بل سقطت القومية العربية وأحسن شىء تفعلونه أن تتفقوا معنا كيف نقتسمكم).
الطريق الذي ينفذ على ارضنا للوصول إلى التقسيم ثم الإقتسام صراعات بين السنة والشيعه وبين الأرياف والمدن والطوائف والعروق والأقليات والعسكر والارهاب والحكام والشعوب لتفتيت الدول والاديان والطوائف وخلق بؤر انفصالية في كل مكان ثم يأتي الأقتسام سهلاً!
المشاهد في الساحة العربية !
في المغرب حكومة البوليساريو تطالب بدولة لها و تعداد سكانها اقل من ٨٠ ألفا ، وتعترف بها دول عديدة وتدعمها الجزائر.
في ليبيا اقام عبد الحكيم والأخوان دويلة مدعومة من تركيا .
في بنغازي اقام الجنرال خفتر دويلة تدعمها مصر.
وفي جنوب ليبيا اقام سيف الإسلام القذافي دويلة مدعومة من تشاد.
في السودان اقام حميدتي وقوات الدعم السريع دويلة أخوانيه مدعومة من الداخل ببقايا ضباط البشير وتركيا !
في اليمن اقام الحوثيون دويلة انفصالية تتبع ايران وتدعمها.
وفي العراق ٣ دويلات كردية بجناحين أميركي في أربيل وايراني في السليمانية !
وشيعية في باقي العراق تدعمها ايران وسنيةتحت ستارة الدولة الاتحادية!
في سورية دويلات في الشمال كردية تدعمها اميركا ودويلة الجولاني في ادلب تدعمها شكلا تركيا وحكومة في اعزاز تدعمها تركيا وفي دمشق دويلة تدعمها روسيا وايران بجذر طائفي .
وفي لبنان دويلة شيعية ايرانية وحكومة ديكور مأمورة من دمشق وطهران! ضربت وحدة المنطقة العربية وحولت ساحاتها إلى صراعات وتقسيمات وآن لنا ان نفهم أنها تصب في مصلحة امتداد ايران وتركيا وإسرائيل إلى مناطقنا مدعومة دولياً .!
هناك حاجة لحماية اوطاننا وثرواتنا ولا بديل عن تغيير مسار الصراع إلى ضده وما عدا ذلك هو الانتحار والهجرات وسيادة الخارج !
انفصالات على مد البصر وآن للعرب أن يتصالحوا مع بعضهم دولاً وأدياناً وطوائفاً وأعراقاً قبل ان تجرفهم السيول وتشرعن التقسيم و الإقتسام !