وثائق
مايزال النظام السوري يصر على إنكار اختطافهم، على طريق المطار يوم ٢٠ ايلول ٢٠٢١، وهم عائدون من زيارة عمل لجمهورية الصين الشعبية.
لقد تمت عملية الإختطاف أيام قبل انعقاد مؤتمر الانقاذ الذي دعت إليه هيئة التنسيق الوطنية، والذي كان للرفيق عبد العزيز الخيّر دور كبير في التحضير له، وخاصة من خلال الزيارات التي شارك فيها، بصفته رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الهيئة، لعواصم الدول القادرة على الضغط على النظام، من أجل ضمان أمن المؤتمر والمشاركين فيه. ذلك أن النظام كان يسعى لوأد العمل المعارض الوطني السلمي، والدفع باتجاه الصراع المسلح الدامي. ولم يأل النظام جهداً أعتقد أنه يمكنه من ضرب وإجهاض مشروع التغيير الوطني الديمقراطي السلمي. فعمد إلى خنق الأصوات الوطنية وتغييب الرموزو الشخصيات الوطنية مستخدماً أساليب القتل و الإختطاف والإعتقال والتعذيب، مما أفسح المجال واسعا لدخول البلاد نفق العنف والتدمير والتهجير والإرهاب. ولكن هذه الأساليب القمعية اللاإنسانية، واختطاف وإخفاء رفاقنا لم يكن ليسكت صوت المعارضة الوطنية أو يوقف مشروعها القائم على التغيير الوطني الديمقراطي السلمي، بل شكلت دافعاً إضافياً لاستمرار الجهود لتحقيق هدف الحرية والكرامة للشعب السوري، وبناء دولته القائمة على أسس المواطنة المتساوية والعدل والمساواة واحترام الإنسان وحقوقه وكرامته. وكما استطاعت هيئة التنسيق الوطنية والقوى الوطنية الأخرى عقد مؤتمر الإنقاذ في ٢٣ ايلول ٢٠١٢، على الرغم من محاربة النظام له، فإنها مصممة اليوم على مواصلة نضالها مع جميع القوى الوطنية من أجل إقامة الجبهة الوطنية الديمقراطية لتقود نضالات شعبنا من أجل التغيير الوطني الديمقراطي الجذري والشامل.
إننا في هيئة التنسيق الوطنية، وفي هذا الذكرى الأليمة، نؤكد أن النضال لإطلاق سراح المعتقلين والمختطفين هو في مقدمة واجباتنا، ونجدد بذلك التزامنا أمام شعبنا على العمل المستمر والدؤوب للإفراج عن كافة المختطفين و المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير لدى كافة الأطراف، وعلى رأسهم رفاقنا في الهيئة عبد العزيز الخيّر وأيّاس عياش وماهر الطحان و رجاء الناصر، والعمل على تحقيق الانتقال السياسي، وعودة المهجرين والنازحين، وإحلال السلام والأمن في ربوع بلادنا. الحرية لكافة المعتقلين والشفاء للجرحى والرحمة للشهداء والنصر لقضية شعبنا.